شركة إنتل تكشف عن أول معالج للحاسوب بدقة 14 نانومتر
- ليو كليون
- بي بي سي
أطلقت شركة إنتل جيلا جديدا من معالجات الحواسيب، يتميز بأصغر موصلات “ترانزستور”، وهو أول منتج من نوعه يتاح في الأسواق التجارية.
ويعد المعالج المسمى كور أم (Core M) الأول في عائلة الجيل الجديد لشركة إنتل من معالجات “برودويل”.
وكانت شركة إنتل، المتخصصة في إنتاج الرقائق وأدوات الحواسيب، تطمح إلى تسليم منتجها الجديد إلى مصنعي الحواسيب خلال العام الماضي، لكن الأمر تأجل.
وتقول الشركة إن المنتج الجديد يحسن من قدرة الحواسيب، كما يطيل من عمر البطارية.
وتمكنت الشركة من تصنيع المعالج Core M بحجم أصغر بنسبة 50 في المئة، وبسمك أقل بنسبة 30 في المئة مقارنة بالجيل السابق من المعالجات والمسمى “هازويل”، وتتميز معالجات هازويل بموصلات بدقة 22 نانومتر.
وقالت الشركة إن المصنعين سيكون بمقدورهم الآن تصنيع حواسيب لوحية “تابلت”، بسمك أقل من تسعة مليمترات دون أن تضطر لاختيار بديل أقل قوة، مثل المعالجات التي تصنعها شركة ARM المنافسة لها.
وتزامنا مع إطلاق إنتل لمنتجها الجديد في مؤتمر اي اف ايه (IFA) للتكنولوجيا في برلين، كشف العديد من الشركات من بينها لينوفو، وديل، وإتش بي وغيرها، عن حواسيب تجمع بين خصائص الحواسيب المحمولة “لاب توب” والحواسيب اللوحية “تابلت” يمكنها العمل بالمعالج الجديد.
ويعتقد أن المعالج Core M سيمثل الإصدار الأساسي من معالجات برودويل.
ومن المتوقع إطلاق إصدارات أقوى من المعالج الجديد، مخصصة للحواسيب الشخصية والحواسيب المحمولة عالية الكفاءة مطلع العام القادم.
ويقول خبراء إن بعض المصنعين سيضطرون إلى تأجيل استخدام هذا المنتج تبعا لذلك.
لكنهم يضيفون أن إنتل عليها ألا تفقد عملائها لأنها لا تزال تتفوق على شركة ايه ام دي (AMD)، المنافسة لها في مجال معالجات الحواسيب الشخصية، فيما يتعلق بتطوير وحدات المعالجة المركزية “CPU”.
ويقول سيرغيس موشيل مدير الأبحاث بشركة غارتنر للاستشارات التكنولوجية “تتمتع شركة إنتل بميزة أنها تسبق شركة AMD بنحو عام ونصف إلى عامين في تقنية المعالجات، وفقا للمنتجات المعلن عنها”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن التأجيل سيكون مبررا لإتاحة وقت إضافي لإنتاج أجهزة حواسيب متعددة الأغراض بدون مروحة، والتي يمكن أن تنافس بقوة مع الحواسيب اللوحية التي تنتجها شركة ARM، والتي أثرت على مبيعات الحواسيب الشخصية”.
وقالت شركة إنتل إن قراراها إنتاج المعالج Core M أولا كان “قرارا تجاريا”.
ووفقا للشركة، فإن مستخدمي المعالج الجديد Core M سيتمتعون بإداء أسرع بنسبة 50 في المئة، وكذلك أسرع بنسبة 40 في المئة فيما يتعلق بتصميمات الجرافيك، مقارنة بالجيل السابق من المعالجات.
وتضيف الشركة أن الاختبارات التي أجرتها أشارت إلى أن الأجهزة التي اعتادت تشغيل فيديوهات، لمدة ست ساعات وعشرين دقيقية قبل أن تنفد بطاريتها من الطاقة، يمكنها مع المعالج الجديد أن تعمل لأكثر من ثماني ساعات.
ويقول كيرك سكوجن مدير الحوسبة الشخصية في شركة إنتل: “إن وضع مليارات الموصلات على نانومترات من شرائح السيليكون شيئ لم يفعله أي أحد من قبل”.
وأضاف : “لقد أصبح الأمر أكثر صعوبة، مع إطلاق كل جيل جديد خلال السنوات العشر الماضية، وأتوقع أن تستمر تلك الصعوبة، لكننا واثقون إزاء المستقبل”.
وأشار إلى أن أحد المزايا الرئيسية لشركة إنتل هي أنها كانت الشركة الأولى والوحيدة التي تبنت تقنية 3D أو ثلاثية الأبواب، والتي ساعدت في تقليص حجم الموصلات”.
الجيل ما بعد القادم
من بين تداعيات تأجيل إطلاق معالجات برودويل هو أن الجيل التالي لها ربما يعقبها سريعا.
وأكد بريان كرازانيتش المدير التنفيذي لشركة إنتل في يوليو/ تموز الماضي أنه لا يزال من المقرر طرح معالجات Skylake للبيع في السوق خلال العام المقبل، وتوفر تلك المعالجات مزايا أكثر فيما يتعلق بالسرعة.
لكن أحد الخبراء ينصح المستهلكين ألا يؤجلوا شراء معالجات برودويل.
ويقول ريان سميث رئيس تحرير موقع AnandTech الإخباري المتخصص في أدوات الحواسيب “رغم أني متأكد من أن معالجات Skylake ستحقق طفرة، لكني لا اعتقد أنها ستكون طفرة كبيرة بحجم ما نراه الآن قد تحقق بالانتقال من معالجات هازويل إلى برودويل”.
وأضاف: “يرجح إلى حد كبير ألا يتم إطلاق معالجات Skylake إلا في منتصف أو ربما نهاية العام المقبل، وفي هذه الحالة فأنت لا تنتظر لأشهر قليلة فقط، بل لعام كامل تقريبا”.
اكتشاف المزيد من إشراق التقنية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.