فقدان الذاكرة “قد يرتبط بفصيلة الدم”
- هيلين بريغز
- مراسلة الشؤون الصحية – بي بي سي
أظهر بحث أمريكي أن ثمة علاقة بين الإصابة بفقدان الذاكرة في مراحل متأخرة من العمر، وفصيلة نادرة للدم.
وكشف البحث أن أصحاب فصيلة الدم AB، وهم حوالي أربعة في المئة ممن شاركوا في الدراسة، أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة والتفكير من أصحاب فصائل الدم الأخرى.
ونشرت الدراسة في مجلة “نيورولوجي”، وهي قائمة على دراسة سابقة كانت أظهرت أن فصيلة الدم قد تسبب الإصابة بأمراض القلب.
وقالت منظمة خيرية إن أفضل طريقة للحفاظ على صحة المخ هي تناول الطعام الصحي المتوازن، والمداومة على التدريبات الرياضية، وعدم التدخين.
وأجرى البحث فريق أمريكي من كلية الطب بجامعة فيرمونت، وحلل بيانات حوالي 30 ألف مواطن أمريكي تزيد أعمارهم على 45 عاما.
وأجري البحث على مدار ثلاث سنوات، ظهرت خلالها مشاكل في التفكير والذاكرة، وقصور في الإدراك لدى حوالي 495 من المشاركين.
وفي المقابل، لم تظهر على 587 من المشاركين أي أعراض لمشاكل في الإدراك.
ويمثل أصحاب فصيلة الدم AB ستة في المئة ممن أصيبوا بقصور في الإدراك، مقارنة بأربعة في المئة من باقي فصائل الدم.
فصيلة الدم O
كما أكد البحث على أن أصحاب بعض فصائل الدم، كالفصيلة O، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، وهو ما يحمي المخ بدوره.
وتقول رئيسة فريق البحث، ماري كشمان، إن “دراستنا تبحث في العلاقة بين فصيلة الدم ومخاطر الإصابة بالقصور في الإدراك. لكن دراسات أخرى كانت قد أظهرت أن عوامل مؤثرة أخرى، كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكر، قد تزيد من مخاطر الإصابة بقصور في الإدراك والخرف”.
وأضافت كشمان أن فصيلة الدم “لها علاقة بخطر الإصابة بأزمات القلب، إذ تظهر النتائج وجود علاقة بين أمراض القلب وصحة المخ. لكن هذه النتائج تحتاج للمزيد من البحث لتأكيدها”.
وقال سيمون ريدلي، رئيس بحوث بمركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، إن البحث لا يتناول مخاطر الإصابة بالخرف، “وما زال من المبكر الجزم بأن أصحاب فصيلة الدم AB هم الأكثر عرضة للإصابة. والدليل المتوفر على أفضل الطرق للحفاظ على صحة المخ هو تناول الطعام المتوازن، وعدم التدخين، والمداومة على التدريبات الرياضية”.